[الدّيلم يستأمنون لرشيق]
واستأمن إلى رشيق [دزبر] [1] الدّيلمي وجماعة من الدّيلم [الذين كانوا مع قرغويه] [2].
[الحرب بين رشيق ودزبر الديلمي وقرغويه]
وسار رشيق وابن الأهوازي إلى حلب، وجرى بين رشيق وبين قرغويه [3] حروب كثيرة. ودخل رشيق إلى مدينة حلب، وقاتل القلعة، ثلاثة أشهر وعشرة أيام، وقتل رشيق بعد ذلك، وانهزم أصحابه إلى أنطاكية، وجعلوا دزبر الدّيلميّ أميرا عليهم، وابن الأهوازي المدبّر له. وقصد قرغويه إلى أنطاكية، وجرت بينهما وقعة وانهزم قرغويه وعاد إلى حلب. وسار دزبر [4] (الدّيلمي) [5] في أثره، إلى حلب، ولقيه أصحاب قرغويه وحاربوه ودفعوه، ورجع إلى أنطاكية [6].
ورأى خريصطوفورس بطريرك أنطاكية [في مدّة هذا الخلف والعصيان أن يبعد عن أنطاكية] [7] لئلاّ يتعلّق عليه فيما بعد تهمة من سيف الدولة أو من [8] أصحابه، فسار إلى دير سمعان الحلبيّ وأقام به، وقصد ابن الأهوازيّ إساءته، فلم يضطرب لذلك، وبقي في دير سمعان إلى أن عاد سيف الدولة.
[سنة 355 هـ.]
[وفاة عليّ بن الإخشيد وانفراد كافور بالأمر]
ومات [9] عليّ بن الإخشيد بمصر في [يوم الأحد لإحدى عشر ليلة خلت من] [10] المحرّم سنة خمس وخمسين وثلاثمائة [11]، وافترد كافور بالأمر، [1] في النسخة (س) «دزير»، وفي نسخة بترو «تربر»، وفي طبعة المشرق 123 «تبرير»، وما أثبتناه عن تجارب الأمم، والكامل. [2] ما بين الحاصرتين من النسخة (س) وفيها «قرعويه» بالعين المهملة. [3] في طبعة المشرق «فرعون». [4] في نسخة بترو «بربر»، وفي طبعة المشرق 124 «تبرير». [5] ليس في النسخة البريطانية. [6] قارن بتجارب الأمم 2/ 214،215، والكامل في التاريخ 8/ 562، وزبدة الحلب 1/ 149، 151. [7] ما بين الحاصرتين ساقط من النسخة (ب). [8] في النسخة البريطانية «ومن». [9] هذه الفقرة بين القوسين ساقطة من النسخة (س). [10] ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو، وكذلك في النسخة البريطانية. [11] أنظر عن وفاة ابن الإخشيد في: كتاب الولاة والقضاة 296، وولاة مصر 313، ومآثر الإنافة-